ندم

قدْ اصبحنا كباراً يا أُميْ قَدْ أصبحنا أشراراً يا أُميْ، مدمنوْ شرْ. أصبحنا لاهثينْ لكلّ السغائر، لكلّ للنبيذْ، للجنسْ، للكلامْ البذيئْ، للكُفرْ، لاهثينْ للخطأ، مدمنوْ خطأ أصبحنا نكرهْ، مدمنوْ كرهْ، و الغضبْ باتْ مِنْ عاداتْ الصباحْ اصبحنا قَتَلةْ يا أمي، مدمنوْ قتلْ، من ذواتْ الدمْ الباردْ أصبحنا و حيدينْ، مدمنو وحدةْ أصبحنا مفصومينْ، و بلا…

يأس و قبلة

تأتينَ هائمةْ في زواريبْ الخوفْ – وحيدةْ – مسروقةَ الأملْ، مثليْ بلا تاريخْ، بلا الآنْ أو غدٍ، مسروقة التفاصيلْ- مثليْ- تبحثينَ عنْ بحثيٓ عنكْ، و عَنْ الكثيرْ الكثيرْ من الكلماتْ. تعاليْ إليْ، سأبكيْ تحت قدميك ترحيباً. سلاماً سأُعطيكْ، يأساً و قبلةْ

أبانا

لا يا أبانا، لا لم نعدُ نصدّقُ وجهكَ. فأنتَ من تركَ المدينةَ -نائماً في حقولِ غيمكَ- بعينينِ تضحكانْ على خطاياها تركَتَها… مُثقلةً بجراحِ قديسيها و رصاصِ مُحاربيها مثقلةً بقلوبَ نسائها المغليّةْ على مواقدِ الانتظارْ مُثقلةً بحزنِ اطفالٍ نَسوا روائحمْ مُثقلةً بخوفِ حراسِ ليلها من ضعفكْ، كمْ ستصمدُ أنتَ!؟ و كم صمدتْ المدينةْ !!؟ ما مغزى كّلُ…

الميّتْ

كمْ مرّة يحقُّ لَك ان تقعَ في الحُبْ!!؟ مرّتينْ، ثلاثةْ… خمسةْ!!؟ لا تفعلْ. فمنَ المحزنْ ان يكونْ لنفس للميتْ خمسةَ جثثْ.

مدينتينْ

علىْ بلاطْ المسافاتْ الباردةْ، فيْ التسعةَ عشرْ مترٍ مُربعْ. أستحضرُكِ خيالاً، و أرويْ لكِ قصَة مدينتينْ، الأولى منكوبةْ للعدمْ والثانيةْ تتداعى حينَ تتلاشىْ رائحة حضورِك.

سريرْ آخرْ

ْجميلةٌ  واهمة تخوضُ حروبا في خيالها غيرَ مُدركةٍ لشغفٍ لطالما اغتالتهُ تُحبْ، تبتسمْ، تَحلُمْ، ويجتاحُها سِحرُ الخطيئةْ تغرقُ في بكاءٍ يكادُ يُوقظْهُ و لا يُدركْ إن كانتْ دموعُها أمْ أنّها تداعياتْ ظنونهِ الغالبةْ ما تدفعهُ للجنونْ -لنْ تكونَ يوماً يقيْنهُ – كانَ يعلمْ .ولنْ يهربَ من دموعِها الى سريرٍ آخرْ

استدراكْ

.عشرينَ مترٍ مُربعْ، في مكانٍ ما من العدم .خمس درجاتٍ على مقياس البردْ، و سبعٌ و ثلاثون أُخرى على مقياسْ الخوفْ كرسيٌ على النافذةْ .افكّرُ بامرأةٍ لا تأتيْ

الغيابْ

كيفَ تغفرُ لها غيابها هيْ جميلةٌ بروحٍ شائكةْ تسرقُ لَكَ غروركَ بصمتْ و تعرفُ تماماً من أينَ يؤكلُ القلبْ، وفي حضورها-إن حضرتْ- لا جدوى، إن اتقنتَ معها دورَ الميتْ من جديدْ فستكونْ لك جثةٌ أُخرىْ، كلّما ابتسمَتْ.

خمسة

خمسة اعوامٍ من الرحيلْ ، خمسةَ اعوامِ حربْ و عالميْ اليومْ، تسعةَ امتارٍ مُربعةْ، ضاعْ منها كُلّ شيءْ. غضبُ أبيْ، سذاجةُ أُميْ، بيتُنا الحزينْ و رائحةُ الطريقْ الى بيتها البعيدْ. السماءُ لا تزالُ مُشتعلةْ، و الارضْ تواصلُ عِقابَ أبنائها. و أنتِ، أنتِ هُنَا، انعكاسُ جسدٍ يملئُ الزوايا. و ريحٌ تهبُّ تفاصيلَ وجهِ بالكادِ أنساهْ. و غيابٌ…

واحد و ثلاثونْ

أحدْ و ثلاثونٓ عاماً، من الشعرْ الُمبتذل – الشعرْ الذيْ لا يقرؤه احدْ- أحدٌ وثلاثونٓ عاماً من الصدفْ، الإنتصاراتْ، الخيباتْ و الاحلامْ المسروقةْ، الخياناتْ العظيمةْ، إعادةِ خلقِ الألهةْ، وأحمقُ ما في الحُبْ، خطايا الجسدْ، قصصْ الضفادعْ التي لا تنتهيْ، الندمْ، الكلامْ البذيء، غرورْ الأطفالْ، النبيذ الرخيصْ و وشومْ الحبرْ على الجلدْ. .أحدٌ و ثلاثون عاماً…