الثالثةْ و إحدى عشرةَ دقيقةْ بعدَ الفجرْ.
كتبَ لها من إحدى اسفارهِ المعتادةْ :
وصلتُ احدى عتباتِ الضياعِ المُضنيْ، لا تستيقظيْ.
رائحةُ الطريق البعيدْ تأكلنيْ و انتِ تكرهينَ الطريقْ، لا تستيقظيْ.
قلوبنا المُلحّة قد أكلتها المسافاتْ، لا تستيقظيْ.
استيقظَتْ-فهيْ تحبّهُ أكثرْ- لَمْ تغلق هاتفها الصغير كقلبها، خوفاً عليهْ.
كانتْ تعرفْ أنّه طفلٌ بما يكفيْ ليضلَّ طريقها،
و رجلٌ بما يكفيْ ليهتديْ الى الطريقْ و لا يعودْ.
كتبتَ لَهُ:
لا شيء، لا شيء طويلةْ بما يكفيْ للعدمْ.